سكة قطار الحجاز (تل الشمام) وأهمية التوثيق المعماري

سكة قطار الحجاز (تل الشمام) وأهمية التوثيق المعماري

توثيق ثلاثي الابعاد لسكة الحجاز

تقع قرية تل الشمام على بعد حوالي 20 كم الى الشرق من مدينة حيفا، كانت تتواجد على فرع من سكة حديد الحجاز المنطلق من حيفا-بيسان وصولا إلى محطة سمخ ليلتقي مع الخط الرئيسي في درعا، حيث بدأ العمل للسفر سنة 1905 لينتهي توقفه عام 1948، وقد تم ترميمه في السنوات الماضية وتحول الان الى متحف للزوار. تل الشمام هي من القرى التي باعها سرسق للصندوق القومي اليهودي لتقام في موقعها سنة 1927 مستوطنة تحمل اسم (كفار يهوشع)، بقي من القرية العربية مباني محطة سكة الحديد التي تم ترميمها ضمن مشروع المحافظة على الآثار التاريخية بهدف جعلها متحفًا للقطار.تُعتَبر عمليّة التّوثيق المعماريّ للمواقع الأثريّة في فلسطين إحدى أهمّ وسائل الحفاظ على هذا الموروث أمام كلّ ما يحيط به مـن أسباب التّلف والخراب والتّزوير ولا سيّما أنّنا نعيش في وضع سياسيّ صعب يحتّم علينا المحافظة عليه. لقد شهد العالم نهاية القرن الماضي تقدّمًا تكنولوجيًّا كبيرًا، تمّ توظيفه في تسيير كافّة مناحي الحياة، وذلك من خلال المميزات الهائلة الّتي قدّمها هذا التّطوّر مقارنة مع الطرق التقليدية، حيث بات لزامًا علينا مواكبته وتوظيفه واستثماره لتحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة، ومن هنا نرى ضرورة استغلال هذا الأمر على صعيدين: أوّلًا، استخدام التقنية الحديثة في عمليّة التوثيق للتراث المعمـاري الفلـسطيني؛ ثانيًا، خلق آليّات جديدة تعتمد على تقنيات الاتّصال والتّواصل الإعلاميّ للتّعريف بالتّراث المعماريّ الفلسطينيّ وإبراز الهويّة الثقافيّة لفلسطين، بهدف العمل على إيصاله لأكبر قدر ممكن من الجمهور العالمي.

شارك :

فعاليات

وسوم: